النكبة، هنا، الآن
في الذكرى الخامسة والستين للنكبة، ارتأينا أن نعيد قراءة معاني وتردّدات تلك الأشهر المعدودة بين شتاء 1947 وصيف 1948، التي شكّلت الحاضر الفلسطيني؛ بتقسيماته السياسية والجغرافية والديموغرافية والاجتماعية والطبقية. إن تمثيل وتمظهر القضية الفلسطينية في الوعي الفلسطيني والعربي والعالمي، هو أحد أهم الجوانب التي تستوجب التوقف عندها وتمعّنها. وما نقصده بالتمثيل هنا ليس معناه السياسي الضيق، وإنما المعنى الأوسع الذي يشمل إنتاج وإعادة إنتاج القضية الفلسطينية معرفياً وخطابياً في مجالات عدّة: في السياسية والبحث الأكاديمي والأدب والفن، كما في القانون وفي الواقع الفلسطيني المعاش.
وبما أن تمثيل فلسطين والفلسطيني ومعاني هذا التمثيل، لا تقع بمعزل عن السياسة العامة التي صنعت واقع القضية الفلسطينية، فإننا نرى أهمية قصوى في تقصّي أثر هذه السياسة على معنى النكبة تحديداً في هذه المناسبة. ففي الوقت الذي شكّلت فيه النكبة ولسنين طويلة مضت، بوصلة أولى لكل فعل أو تحرك أو إنتاج فلسطيني، نرى الآن أن هناك تحوّلاً في المكان الذي تحتله النكبة في الوعي الفلسطيني.
في هذا الملف الخاص محاولات مختلفة لتفكيك مفاهيم وخطابات مختلفة عن صور النكبة ومآلاتها في محطّات مختلفة. تبدأ بقراءة نقدية للخطاب الإسلامي وتأثيره على القضية الفلسطينية، وتعرّج على إقصاء النكبة من دراسات الصدمة وخطابها، ثم قراءة لعمل فني متميّز عن الغياب والحضور والمحو في سياق ”دير ياسين.” ومن إشكالية المعارض المشتركة بين فنانين فلسطينيين وإسرائيليين ، إلى مقتطفات من مذكّرات أنيس صايغ عن مدينة طبريا، ولقاء مع محمد الأسعد، ثم دراسة عن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، مع كاريكاتير عن النكبة.
وسنقوم بنشر مواد هذا الملف الخاص بالنكبة على مرحلتين اليوم الأربعاء وكذلك خلال الأيام القادمة
- وين كنتوا قبل؟ كاركاتير، أمل كعوش.
- النكبة الفلسطينيّة ليست غزوة أحد، محمود عمر.
- استمرارية بعد تمزق: الحضور الغائب لدير ياسين، حنان طوقان.
- الفردوس الذي اجتاحه الأشرار وتنازل عنه السماسرة، أنيس صايغ.
- حول استبعاد النكبة الفلسطينية من دراسات الصدمة، روزماري صايغ.
- مقابلة مع الكاتب الفلسطيني محمد الأسعد ومقطفات من كتابه أطفال الندى.
- لا ”لتلك النكبة“: الليبرالية الفلسطينة أمام القضاء الإسرائيلي، حنين نعامنة.
-
عندما يساوي الفن بين المستعمِر والمستعمَر (مسخ الذاكرة)، ابتسام عازم.
- النكبة مستمرة، مجد كيال. (بالتعاون مع ”السفير العربي“).